الخميس، 02 ماي 2024

راشد الغنوشي يكشف تفاصيل مكالمته مع السراج و يصفها بالبروتوكولية  مميز

08 جوان 2020 -- 21:03:02 248
  نشر في سياسية

تونس/الميثاق/سياسة

قال رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في حوار خاص على قناة نسمة، بثّ مساء اليوم الإثنين 8 جوان 2020، إن تونس تعدّ جزءًا من المنطقة التي تدور فيها صراعات وهي ليست معزولة عنها فهي في قلب المتوسط ومن الطبيعي أن يكون هناك أشخاص مع أطراف وغيرهم مع طرف آخر لكن المهم أن تكون مصلحة تونس هي العليا.

 

وأضاف راشد الغنوشي، أن المصلحة التونسية هي القيمة العليا التي نحتكم إليها، مضوحا أن المكالمة الهاتفية التي جمعته مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج كانت بروتوكولية ولم تكن تستوجب هذا الحجم من الإثارة التي أثير حولها.

وعن تفاصيل المكالمة، قال الغنوشي: ''هاتفت صديق لي في ليبيا لأستفسر عن اقتحام قوات طرابلس لقاعدة الوطية وعن قيمة هذا الحدث عسكريا فشرح لي ذلك فسألته عن رقم السراج، وبعد ساعة كلمني السراج نفسه وتحدثنا حول ما يجري في ليبيا عن الحلول السلمية للقضية الليبية وهذا نشر فيما بعد في البيانين التونسي والليبي''.

 

وتابع قائلا: ''الفرق أن بيان حكومة السراج ذكر التهنئة، ومن الطبيعي أن أهنئهم وهذا لايعني تدخلا في الشان الليبي وأنا أقدّر أن المكالمة يمكن أن تؤدي مصلحة لتونس خاصة وأن هؤلاء منتصرون وتونس لها مصالح كبرى في ليبيا''، مضيفا: ''المكالمة تفيد تجار تونس واصحاب الفنادق والفلاحين، فنحن أول دولة تتعامل مع الدولة الليبية، ومن يحكم طرابلس هذا شأن الليبيين وحدهم، ومن يحكم طرابلس اليوم ويمثل الشرعية الدولية هو السراج فلماذا لا نتاعمل معه؟''.

 

وذكّر راشد الغنوشي، بتدخل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عندما وصف وزير الدفاع الوطني في زلة لسان قوات طرابلس بأنها ميليشيا مما أغضب الليبيين، لافتا إلى أن قيس سعيّد بيّن أن تونس لا تسوّي بين فائز السراج وخليفة حفتر وأن تونس تعترف بحكومة واحدة.

وشدّد راشد الغنوشي، على أنّ المكالمة الهاتفية لم تكن خارج السياق الوطني ولاتستدعي هذه الضجة الكبيرة، وفق تقديره.

 

وأشار إلى أن المكالمة، قد تكون غدا ''فيزا'' للفلاحين والتجار ورجال الأعمال التونسيين وتعطيهم حجّة الوقوف مع ليبيا، مبرزا أن رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي لم يكون محايدا سلبيا مع ليبيا وإنما اتبع منهج الحياد الايجابي.

 

كما شدّد راشد الغنوشي، على أنه ليس هناك حياد أمام مصالح تونس التي لديها مصالح كبرى في ليبيا في التجارة والفلاحة والفلاحة والمقاولات، مشيرا إلى أن سفارات الدول الكبرى تتزاحم اليوم واتخذت من تونس منطلقا لمصاحها ولإعادة أعمار ليبيا فيما بعد.

وقال رئيس مجلس نواب الشعب، إن بدل الحديث عن المكالمة كان يجب البحث عن مصلحة تونس أين تكمن ونحن اليوم إزاء حكومة شرعية (حكومة طرابلس) تحقق الانتصارات، داعيا إلى ضرورة التحرر من الإيديولوجيا والبحث عن مصالح البلاد، وفق تعبيره.

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة